...

رئيس حركة جيش تحرير السودان : سنعمل مع شركائنا والحكومة من أجل تحقيق السلام

 

الخرطوم //

كتب / عبد الرحمن علي

 

قال رئيس حركة جيش تحرير السودان ، مصطفى تمبور، الموقع على إتفاقية جوبا للسلام إن حركته ستعمل مع شركائها في الجبهة الثورية ومع الحكومة من أجل تحقيق السلام بالسودان عامة ودارفور على وجه الخصوص عبر تنفيذ إتفاقية جوبا للسلام في السودان برغم العثرات التي لازمت تنفيذ الإتفاقية.

وأضاف تمبور في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بالفاشر والتي وصلها أمس على رأس وفد كبير من حركته بغرض الطواف على ولايات دارفور ، لافتا إلى أن اتفاقية جوبا ستظل ناقصة حال وجود أطراف خارج مظلة السلام، مؤكدا ضرورة إلتحاق تلك الحركات بركب السلام حتى تكتمل حلقاته.

وتطرق تمبور الي تطورات الأوضاع السياسية الراهنة بالسودان ، مؤكدا أنها تمر بمرحلة حرجة تتطلب من جميع القوى السياسية الاتفاق على الحد الأدنى وتقديم التنازلات من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة تنفيذية تتمكن من قيادة الفترة الإنتقالية وصولا إلى مرحلة الانتخابات.

وأشار تمبور إلى أن للمنظومة الأمنية والعسكرية بالبلاد حق أصيل في المشاركة في حكم البلاد بنص الوثيقة الدستورية، ومضى قائلا :” مطالبة البعض بإلغاء اتفاقية جوبا للسلام يعني عودة الأمور إلى المربع الأول والذي يعني الحرب.. وهم لا يعرفون معنى الحرب الذي يؤدي إلى القتل والنزوح والتشرد والدمار بكل ما تحملها الكلمة من معاني “.

وأردف تمبور قائلا: ان القرار الذي اتخذته حركته خلال الفترة الماضية والذي غادرت بموجبه الحركة تحالف قوى الحرية والتغيير جاء بسبب انفراد أطراف محدودة داخل تحالف قوى الحرية والتغيير باتخاذ القرارات المصيرية تجاه السودان، واصفا ذلك بالمنهج المنافي لمبدأ الممارسة الديمقراطية الرشيدة، متهما التحالف باتباع نهج إقصائي منذ تاريخ التوقيع علي الإعلان السياسي .

وأوضح تمبور أن ذلك الوضع قد دفع الهيئة القيادية لحركة جيش تحرير السودان إلى اتخاذ قرار المغادرة ، مشددا في هذا الجانب على أنه لا يمكن لأية جهة أن تقرر في حكم السودان دون الآخرين ، كما أكد مضي الحركة قدما في سبيل إنفاذ كافة بنود اتفاقية جوبا للسلام في البلاد برغم مما تواجهه الإتفاقية من عثرات تمثلت أولها في عدم ايفاء الدول المانحة والداعمة بالتزاماتها المالية تجاه الإتفاقية.

وأعرب عن سعادته بتخريج الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن بدارفور، مؤكدا أن تلك الخطوة ستتبعها خطوات أخرى إيجابية تجاه تنفيذ الترتيبات الأمنية، وتجاه بقية البنود حتى لا تلحق اتفاقية جوبا بغيرها من الاتفاقيات التي سبق التوقيع عليها .

وأعلن تمبور ان وفده سيعقد خلال زيارته إلى شمال دارفور سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع حكومة الولاية وأجهزتها المختصة بجانب عقد لقاءات مع الإدارات الأهلية والشباب والمرأة وزيارة معسكرات النازحين، ثم يتوجه الوفد لزيارة بقية ولايات دارفور لذات الغرض.

يذكر أن حركة” تحرير السودان ” بقيادة تمبور قد انشقت في العام 2018م عن حركة “تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد محمد نور التي تقاتل في إقليم دارفور منذ 2003م حيث وقعت حركة تمبور في عام 2020م على اتفاقية جوبا للسلام في السودان وظلت تقوم بجهود متصلة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى