...

والد مخرج جعفر العمدة : الستات بتحب الرجل المستقر ماليا مش لانهن جشعات بتوع فلوس

 

 

قال الدكتور سامي عبد العزيز امين والد المخرج محمد سامى في تعليق له علي مسلسل جعفر العمدة بطولة محمد رمضان واخراج ابنه . ان محمد سامي حط عناصر مترتبه وخفيه فى معظمها تسببت فى كل نسب المشاهده الخرافيه التى نراها ..
اضاف في بوست علي صفحته الشخصية علي فيس بوك : ناخذ جعفر العمده نفسه وما يمثله :
اعجاب الناس بمسلسل محمد رمضان اللي بيقوم فيه بدور “جعفر العمدة”، بغض النظر عن ان رمضان ممثل شاطر، وأبدع في الدور دا تحديدا، لكن الاعجاب العام، له سند علمي رغم كل شيء.

قبل كده اتكلمت عن الذكورية، ومفهومها الحقيقي، جعفر العمدة بيمثل كل شيء في الشق دا، بغض النظر عن حاجات ممكن تضايق البعض، خاصة النساء، زي تعدد زوجاته.

الصفات الاخرى غالبة على الصورة، وهي اللي ينبغي يكون عليها الرجل، وهي الصح والفطرة، والنهاردة في ظل عصر العيال الطرية والصوابية بقى اسمها “ذكورية سامة toxic masculinity”.

١ – جعفر العمدة اتكسر وتحطم وبقى هش، اضعف من طفل، وخسر خسارة هائلة على عدة اصعدة في آن واحد.. ونهض من بين رماده وحطامه أقوى مما كان. دا مفهوم مهم يجب انه يكون في حياة اي رجل سوي.

قصة النهوض لوحدها بتخلب الألباب.. من الحطام للقوة ومن للقاع للقمة. زي قصة عبد الغفور البرعي.

٢ – جعفر العمدة ثابت الجنان. مهما تم تهديده او الضغط عليه او استفزازه. بالذات مع الستات.

بيعرف يستقبل انفعال الست بهدوء بارد. ويخليها تخضع له في النهاية، من غير ما يتجاوز رجولته ويعتدي عليها، ولا يزعق ويصرخ زيه زيها.

مش عصبي، ودا يرجعنا لفكرة ان قصص “اصل انا دمي حامي” و”انا عصبي حمش”.. مجرد ضعف مش رجولة.

الرجل الحقيقي تقيل.. وصعب الاستفزاز للغاية.

٣ – جعفر العمدة “واسع الحيلة extremely capable”. عنده حل لكل مشكلة. ومفيش مشكلة بتهزه.

بيعرف يخرج من اي واقعة واي مأزق ويعرف امتى يتدخل وامتى يستخدم العنف، وامتى يستخدم الحكمة.

٤ – مستقر ماليا. الستات بتحب الرجل المستقر ماليا، او لو حتى هو بيمارس “البقاء حيا survivor”.. فهو بيعرف يدبر القرش وفي سقف فوقه واكل على طاولته.

الستات بتحب الرجل المستقر ماليا. مش لانهن جشعات بتوع فلوس.. لأ.

الاستقرار المالي أو القدرة على تدبير القرش، حتى لو يوم بيوم من الكد وعرق الجبين، علامة قوة وحيلة وذكاء.

دا رجل يعرف يحمي ويعمل بيت ويرعى اطفال.

٥ – حاضر الذهن وحاضر الدعابة. ثباته الانفعالي مش مخليه ثقيل الظل.

بيعرف امتى يضحك ويلاطف.. ويغازل.

٦ – مبيخافش من الست. وبيعرف يوقفها عن حدها إذا تجاوزت بالنظرات. مبيخافش من الآخرين، ولو حصل، بيسيطر على خوفه ويهزمه.. مش العكس.

٧ – حقاني وعادل. بيرد الحقوق لأصحابها ولو على حساب نفسه.

دي مزية في الرجل عامة. انه يكون “صاحب مبدأ”.

الرجل صاحب المبدأ فاتن للجميع. رجال ونساء. الرجال بتتبعه وتسير في ركابه، والنساء بتعشقه بجنون. جيمس بوند.. ايثان هانت.. مانديللا Nelson Mandela.. عمر المختار.. أدهم الشرقاوي.. افتكر دور الراحل محمود عبد العزيز في “جبل الخلال”.. أبو هيبة، والراحل ممدوح عبد العليم “رفيع بيه”.

دي أمثلة لرجال من النوع دا. ومستعدة تتسجن او تعاني وتتعذب أو تموت من اجل مبادئها.

٨ – جعفر العمدة وقور.. ودخوله المشهد له هيبة. مش اراجوز.

بيهتم بنفسه. الرجل القوي لا يعني انه يبقى معفنة ورائحة ملابسه عرق وشحم عربيات واظافره متسخة.

دا مش خشن. دا معفن مابيستحماش ودي قصة مختلفة.

الرجل القوي مش سرسجي ولابس سلسلة وبنطلون مقطع وموقف شعره.. وللا عامل ضفيرة ولابس حظاظة وتوكة.. ولا عامل “دقن تركي” وحالق اقرع والكاس في ايده وسيجارة المخدر في فمه. دا اهطل اخر.

الدليل على كده ان محور حديث الجميع هو جعفر العمدة نفسه.

مش خصومه ولا اعداؤه، رغم ان كل واحد فيهم “شبح”.. بس في حقيقتهم.. مجرد سرسجية.

الرجل القوي نظيف بيعرف يلبس حتى لو ممشيش على موضة ولبسه مش غالي. بيعرف يتكلم باحترام، بيعرف يهزر باحترام. وفي الوقت المناسب.

٩ – جعفر العمدة هو بس اللي بيصرف. ومفيش اقسمي معايا مصروف البيت ولا حندفع فاتورة المطعم بالنص.

١٠ – جعفر العمدة قوي، بيعرف يدافع عن أي ست تخصه ويحميها كويس اوي.

لدرجة ان حماه لا يجروء يكلم ابنته كلمة وحشة في حضوره.. واخو زوجته اتشلفط لما مد ايده عليها.

عنصر الحماية والأمان حتى من الأقربين دا بقى نادر.. و”أصل دا حمايا وزي بابا ومقدرش” و”خلاص حقك عليا يا عمي بس متزعقلهاش او متضربهاش” والخ…

عيال طرية وجيل ملهلط يغم النفس الصراحة.

١١ – جعفر بيرتب اولوياته.. ومحدش بيستدرجه لمعارك. مهما استفزه.. هو اللي بيختار المعركة ووقتها ومكانها.

١٢ – جعفر بيواجه مباشرة، وبيطلع وجها لوجه لعدوه ويقاتله بوجه مكشوف عاري.

لا بيلف ولا يدور ولا يستخبى ولا يلقح زي الحريم. مبيخافش ولا ينافق ولا يتمرقع.

بالتالي دا يقودنا للنقطة للتالية.

١٣ – جعفر بيحترم نفسه ومواعيده وكلمته. بيحترم نفسه ويقدرها لدرجة انه بيحذر عدوه قبلما يضرب ضربته.

علامة اخرى على قوة مفرطة.

١٤ – جعفر العمدة مالوش في جو الصوابية السياسية ولا من اتباع الفريد كينزي.

بيقابل عيل “طري” زي “دودي”.. بيصارحه انه طري وبيتقزز منه. فطرة ذكورية سوية وبيعلن مشاعره بوضوح..”دودي اسم حرمة”.

مفيش بقى “الراكل زي الست وتشي حرية يا كماحة”.

١٥ – جعفر بيحط حدود للجميع وكلهم بيحترموها.. حتى أمه.

١٦ – جعفر بيعلن عقيدته باعتزاز. الرجل ينبغي له اولا انه يؤمن بعقيدة، ايا كانت.. ولو كانت العقيدة دي “الإلحاد”.. وثانيا، يحترمها ويفصح عنها بلا وجل.

١٧ – جعفر العمدة بيحب الاطفال والمخلوقات الضعيفة وكويس معاهم.. لدرجة انه كان حنون على كلب. دا بيعكس نوع من السيطرة مببفهموش غير الرجال الحقيقيين والعلماء.

براءة ولطف الانثى، براءة ورقة الطفل، الحيوان الصغير، بتنور لمبة الحماية والرفق في عقله، واجب عليه يحمي الكائن دا ويحبه.. دي غريزة ورثها عن أجداده وقتنا كانوا عايشين في كهف، زاخر بالنساء والرضع.

عليه حماية الكهف دا والاعتناء بالضعفاء اللي فيه وتوفير احتياجاتهم وحمايتهم.

دول اللي حيخلوا النوع يستمر ومينقرضش ويتكاثر من خلالهم.

لاحظ ان جعفر مابيقلش من قدر اي ست من زوجاته قدام حد ولا حتى أمه.. ولا بينتقدها ولا يسخر من طبيخها.. الخ.

١٨ – جعفر مابيلعبش بالمرأة ولا يغشها. الست اللي بتعجبه بيتجوزها وبرضاها. مش خاين ولا مقضيها هلس وكل يوم بايت مع واحدة من الشارع.

١٩ – جعفر مثقف. هو مبيوريكش دا مباشرة، ولا بيجيبوه قاعد على مكتب بيقرا جحيم دانتي Inferno – Dante Alighieri.. بس بيعرض لك لمحات عن ثقافته في حكم واقوال مأثورة.

جملة “الصمت عند الحاجة عزة نفس” اللي قالها بالمناسبة، وردت في الأوديسا بالفعل على لسان أوديسيوس Odysseus، وهو يعظ احد بحارته.

الرجل المثقف زي الغني زي القوي جسديا. بيمنح أمان وواسع الحيلة. يقدر يتصرف.

لو تايهين في غابة والرجل القوي يقدر يحمي الست ويصارع أسد، فالمثقف واسع الحيلة يقدر يشعل نار تخيف الاسد، ويصنع فخاخ، ويخلق سلاح.

ما بالك لو جمعت كل الصفات دي.

٢٠ – جعفر بيعرف يوزع وقته ويدي كل شق في حياته حقها رغم تعدد زوجاته. ممكن يبقى عنده كارثة في الشغل بس بمجرد ما خرج من الشغل هو سهران مع زوجته في هدوء ورومانسية. له حياة اجتماعية واصدقاء وحياته مش واقفة على الشغل والبيت.. له حياة شخصية وأفكار.. حتى الفرفشة لها وجود في حياته.

٢١ – جعفر له اهداف. Target oriented. بحس ان جالي تخلف عقلي لما بسمع من رجل جملة “انا بحلم إن اعمل كذا”.. الرجل مالوش احلام.

الرجل له اهداف.

٢٢ – جعفر العمدة منطقي، متعقل. دي صفة ذكورية عكس النساء اللي بتحركهن العاطفة.

بيعرف يصبر وياخد وقته ويفكر، مابيتسرعش في اي قرار.

٢٣ – جعفر العمدة رجل “خطر”.. وحش حقيقي، لكن بيعرف امتى يبقى متحضر.

باختصار في غابة المجتمع هو ذئب، مش أرنب.

بالتالي له مكانة.. ومكانة بسبب صفات محفورة في شخصيته، مش من مكتسبات قد تزول زي منصب او فلوس. ودا لوحده بيحسس أي ست بالأمان.

علم النفس التطوري evolutionary psychology .. بيأكد لنا ان هي دي صفات الذكر وفطرته.. ودا اللي بتبحث عنه الانثى طوال الوقت.

حتى الذكور الاقل قوة، وفطرتها سليمة، بتدور على صاحب الصفات دي وتتبعه وتحاول تتعلم منه. او لو فطرتها خربة بمتقته بجنون، وتحاربه، بس بأساليب ملتوية اقرب لأساليب النساء.

النهاردة “جعفر” دا بقى اسمه “ذكورية سامة”.. والنموذج اللي بيحاول يفرضه عليك المجتمع للرجل هو الواد الطري “دودي”.. أو أخوه “سيد” المغلوب على أمره.. بينافق الكل عشان جبان ويشتري احترامهم او يتسول شفقتهم.

رامي الحمل كله على اخوه الصغير.

مابيعرفش يعتني بنفسه ولا صحته ولا لبسه.

ماشي جنب الحيط وبيركع ويهادن امام المصاعب.

بيبكي ذليلا امام أنثى وعاجز عن الدفاع عن نفسه في معركة رجل لرجل، وبيستخبى ويلف ويدور ويخاف.. و”عيط يا حبيبي مش عيب الراجل يعيط”.. والطرش دا.

في عالم الواقع.. الذكوري الحقيقي الرجل هو جعفر.. مش سيد.

عكس ما المسلسل بيعرض.. اللي زي جعفر مابيعددش نساء ولا يتجوز كتير في عصرنا الحالي المليء بالصعوبات والتحديات المباغتة والهزات العنيفة.

بيبقى شايف ان زوجه واطفال وبيت واحد يستدعوا استنفار كل طاقته في هذا الشق.

اللي زي سيد هو اللي بيعدد زوجات ويضرب مراته ويصاحب عليها ويخونها ويقسو على الاطفال والمخلوقات الضعيفة ويخلف عيال ويرميهم ويهرب من المصروف والخ.

دا لأنه في الحقيقة، طول الوقت في جحيم.

السوفتوير في عقله مش متطابق مع الشفرة الربانية والفطرة جواه.. وبيدور في الافعال دي على رجولته المفقودة.

المثير للدهشة ان ناس كتير، منهم ستات.. بقوا بيدافعواوعن نموذج “سيد” باعتباره طيوب وغلبان وكيوت، رغم انهم ممكن بكونوا اتقرصوا من دا قبل كده.. وبيحاربوا في استماتة الرجل الحقيقي… او لو قابلته في حياتها مابتصدقش انه حقيقي بسبب ندرته، وبتفسد الامر، او بتهرب منه.

دا كان سر نجاح المسلسل بسبب ان الشخصية خلطبت فيكم الفطرة، مش اكتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى