...

“الست كريمة” تفلت من «عشماوي» .. أدانتها المحكمة وارتدت بدلة الإعدام ٤ سنوات وحصلت على البراءة

 

 

مفاجئة من العيار الثقيل حدثت داخل اروقة محكمة النقض الأيام الماضية، بطلة القصة سيدة تدعى ” كريمة ” برءتها محكمة النقض نهائيا من اتهام القثتل الموجه لها والذى حبست على اثره مدة 6 سنوات كانت تتظر خلالها تنفيذ حكم الاعدام.

أيام بل سنوات من الرعب والهم والحزن عاشتها المتهمة داخل السجن تنتظر تنفيذ حكم الموت ..حكم الاعدام عليها لاتهامها بارتكاب جريمة هى وحدها من البشر تعلم انها لم تتركبها..عاشت طوال تلك الايام تدعو الرحمن ان يرحمها ويرفع عنها الظلم وهو العالم بحالها بأنها برئية براءة الذئب من دم يعقوب وانها لم تقتل زوجها ..وكيف تقتله وهو رفيق الحياة ومؤنسها في الدنيا..ليستجيب لها من فوق سبع سموات ويظهر الحقيقة لمحكمة النقض التى اصدرت حمكا ببراءتها.

لا حديث خلال صفحات السوشيال ميديا وخاصة صفحات الدقهلية يتحدث الا عن قصة السيدة كريمة ..البريئة من قتل زوجها ..وما زالت أصداء الحكم الصادر من محكمة النقض بتاريخ يوم الثلاثاء 17\1\2023 تتوالى على مواقع التواصل الاجتماعي ببراءة سيدة الدقهلية، بعد الحكم عليها بالإعدام شنقا في الجناية رقم 144 لسنة 2018 المنصورة، ومكوسها داخل السجون لمدة 6 أعوام كاملة فى التقاضى، من بينها 4 سنوات تنتظر تنفيذ حكم الإعدام عليها والذى أصدرته محكمة جنايات المنصورة، وهو الأمر الذى لا يتكرر كثيرا في المحاكم المصرية، حيث تكون معظم الأحكام الصادرة من محكمة النقض بالنزول عن العقوبة من الإعدام للمؤبد أو السجن المشدد وهو ما يعرف بتخفيف العقوبة، ولكن أن يصدرالجكم بلبراءةفهو أمر غريب ..

تعود تفاصيل الواقعة إلى 5/12/2017، بدائرة مركز محل الدمنة بمحافظة الدقهلية، حينما اتهمت “كريمة.أ”، بقتل زوجها “محمد. ع”، عمدا مع سبق الإصرار عن طريق السم بأن بيتت النية وعقدت العزم المصمم على قتله، وأعدت لذلك الغرض جوهرا يتسبب عنه الموت عاجلا أم آجلا “مادة سامة -أملاح الفوسفيد” ودسته له بمشروب القهوة وقدمته له قاصده من ذلك إزهاق روحه فتناوله فحدث به الأعراض السمية الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، وتم إلقاء جثمانه بأحد الزراعات التابعه للمدينة..هذا ما جاء نصل بتحقيقات النيابة العامة وتحريات المباحث.

أعلن خبر مقتل العامل محمد عبده الشربيني، بعد العثور على جثته، ما جعل أصابع الاتهام تشير إلى زوجته، التي كانت تبكي بحرقة على فراقه، وهي تفكر في مصير طفلتيها الصغيرتين، وتتسأل من أين تنفق عليهما وتتحمل أعباء الأسرة، لكن الصدمة عندما وجدت نفسها متهمة بقتل الزوج عمدًا واتهم أهل المجنى عليه زوجته “كريمة. ا” بقتله، ما استدعى لضبطها وبدء التحقيقات معها وثبت يقينا انها من قتلت زوجها، منذ ذلك التاريخ، وقررت محكمة جنايات المنصورة بعد مداولة أوراق القضية بالإعدام شنقا وتحويل أوراقها لفضيله مفتى الديار المصرية لأخذ الرأى الشرعى، وقبلت محكمه النقض والتى قدمته المتهمة وظلت موجوده داخل السجون لمدة 6 أعوام، جرى فيها التقاضى أمام القضاء المصرى، وأصدرت محكمة النقض حكمها ببراءة المتهمة نهائيا وخروجها بعد 6 أعوام.
محطات قاسية عاشتها سيدة الدقهلية، منذ أن ألقت الشرطة القبض عليها في ديسمبر من عام 2017 عقب العثور على زوجها، بجانب قضبان القطار في محلة دمنة، وأدانت التحريات الزوجة، وألقي القبض عليها، وظلت قيد الحبس طوال أكثر من 5 سنوات.
وقفت «كريمة» أمام النيابة العامة، وقالت إن زوجها ترك منزل الزوجية قبل وفاته بـ7 أيام، وأخبرها أنه سيذهب لزيارة أسرته، وأنها فوجئت بعدها بوفاته بعد عثور المارة على جثمانه بجانب القطار، ولم تقدم السيدة قرائن قوية تجعل النيابة تخلي سبيلها، بل كانت كلمات مرسلة، فتقرر حبسها على ذمة التحقيقات.
في يوم 2 ديسمبر من عام 2019، تلقت «كريمة» صدمة جديدة، عندما سمعت حكم إعدامها، وظلت تصرخ وتقول: «أنا بريئة»، لكن كانت كل الأوراق تثبت عكس كلامها، لتعيش أكثر من 3 سنوات، منذ أن ارتدت بدلة الإعدام حتى البراءة في عذاب، أيقنت خلالها أنها في عداد الموتى، فكانت تعرف يوميًا، بتنفيذ حالات الإعدام في القريبين منها بالسجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى