...

د.عبير الرباط عميد كلية آداب بنها تكتب: إنها مصر فلا تنسوا

( إنها مصر ) فلا تنسوا …

لا تنسوا أحداث ٢٠١١ العام الحزين .

لا تنسوا عدم وجود الأمن والأمان في أنحاء شوارع مصر

لا تنسوا جلوسنا في منازلنا ساعات طويلة مع قطع التيار الكهربائي ، ورعب أطفالنا مع كل دقة جرس على الأبواب.

لا تنسوا الخوف والرعب على نسائنا وبناتنا من السير في الشوارع ، لاتنسوا الغربة التي عشناها داخل وطننا مع الإخوان الإرهابيين ، لا تنسوا استباحة الدماء في الشوارع.

لا تنسوا إهدار مؤسسات الدولة ، لا تنسوا من تسبب لنا في حالات الرعب داخل منازلنا وخارجها.

( احذروا الفوضى ) :

إن وجدت الفوضى ضاع كل شيء

إن الفوضي أصعب بكثير من ضيق الحالة الاقتصادية .. التي يمر بها العالم أجمع وليست مصر فقط

إن كل شيء له حل في الوطن إلا الفوضى

إذا حلت الفوضي لم ولن تمر مرور الكرام

ستترك أثراً لن يقدر عليه خلوقاً أو محترماً

ولكنه سيكون عصر البلطجة … لا قدر الله

لن تترك الفوضى إلا جيلاً بأكمله معقداً نفسياً يحتاج إلي علاجٍ لسنوات عديدة

فمن منا لديه القدرة على التهجير خارج الوطن

من منا لديه القدرة على ترك منزله وتفرقة أولاده بحثاً عن الأمان .. .. وللأسف لن نعثر عليه.

لا لتشويه صورة الدولة المصرية وصورة المصريين حول العالم،  قال تعالى “إن الله مع الصابرين ” (سورة البقرة 153)

يجب أن نسأل أنفسنا لماذا دعوة ١١ / ١١ من بعض الذين يعيشون خارج مصر

لأنهم لم يخسروا شيئاً ولكن سيكونون سعداء بالمشاهدة فقط بل والضحك علينا وتخليص حسابات لأهوائهم الشخصية ليس لنا دخل بها .

الشيطان يزين عمل السوء للإنسان وعندما يحاسب سوف يقول له إني بريء منك إني أخاف الله ؛ فمن ينادي بالفوضى مثله كمثل الشيطان الرجيم .

نحتاج جميعاً إلي الوعي للحفاظ علي الهوية المصرية التي تبعد كل البعد عن أي تيار يسعي إلي المصالح الفردية التي تهدف للخراب والدمار والجلوس على الحكم لتحقيق أغراضهم الدنيئة وليس لتحقيق الصالح العام .

نحتاج جميعاً و بشدة إلى الصبر و الوعي والحكمة والتأني حتي لا يأتي وقتٌ لا ينفع فيه الندم .

أقولها ألفَ مرةٍ : لا تنسوا أحداث ٢٠١١ الحزينة واحذروا من الفوضى الخلاقة بأيادي الغدر والخسة .

( إنها مصر ) ليست وطنا نعيش فيه إنما وطن يعيش فينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى