«اختطفها وهرب بها إلى دولة أخرى» حكاية أشهر عازب في السينما المصرية مع زوجته
![](https://i0.wp.com/www.elhayatnews.com/wp-content/uploads/2022/03/IMG-20220329-WA0005.jpg?resize=600%2C338&ssl=1)
لم يكن الفنان الأشهر بين أقرانه، ولكنه كان النجم الكوميدي الأبرز، لما تحلى به من خفة ظل ميزته عن غيره من النجوم، فأصبح واحدًا من أهم نجوم الدور الثاني، «سنيد البطل»، ليشكل حالة استثنائية مع العندليب الراحل «عبدالحليم حافظ»، في أفلامه، حتى أنه لقب بـ«الكونت دي نابلوز».
ولد الفنان الراحل «عبدالسلام النابلسي»، ولد في 23 أغسطس من عام 1899، لأسرة فلسطينية، عاشت في لبنان، قبل أن تنتقل إلى القاهرة، شغل كل من والده وجده منصب قاضي نابلس الأول، الذي رفض هوّس ابنه بالفن حتى أنه حرمه من المصروف، فبدأ مسيرته العملية بالعمل كصحفي، حتى أتته فرصة المشاركة في فيلم «غادة الصحراء»، عام 1929، ثم شارك بعدها في فيلم «وخز الضمير»، عام 1931؛ إلا أنه عام 1947 قرر أن يبتعد عن الصحافة والعمل كمساعد مخرج وأن يتفرغ للفن.
لـ«النابلسي»، حكاية غريبة فرغم أنه لقب بأشهر عازب في السينما المصرية، وذلك لأن اسمه لم يرتبط بأي فتاة حتى عامه الستين، والذي كان شاهدًا على وقوعه في الحب لأول مرة، بعدما التقى بواحدة من معجباته بلبنان، ووقع في غرامها، وعزم النية على الزواج من محبوبته اللبنانية جورجيت سبات، إلا أن طلبه قوبل بالرفض القاطع من أهلها حيث كان فارق العمر بينهما ما يقرب من 40 عامًا.، فضلًا عن أنها مسيحية وهو مسلم، ما دفعه لاختطافها.
بدأت قصة حبهما من مكالمة هاتفية له في أحد البرامج التليفزيونية، تعقيبًا على رده عن سبب عدم تزوجه، وأجاب حينها بأنه لا توجد من تستحقه، ليفاجأ بصاحبة المكالمة تقول له: «بالأمس قد قلت انه لا توجد من تستحقك لا يا أستاذ النساء كثيرات جدا بينما أنت لا تستحق أيا منهن وأغلقت الخط»، ووسط مطاردتها لها بحسب تصريحات سبات، التقت به وهي في الثامنة عشر ووقع فورًا في غرامها حتى أنه أحبها بجنون، ما دفعه لاختطافها لاحقًا، والزواج منها والانتقال بها إلى دولة أخرى، وقال عن زواجهما: «خطف زوجتي كان من الضروريات لأنها من دين غير ديني»؛ وبعد وفاته رفضت هي الزواج بعده حتى توفيت.