القس مكاريوس فهيم: رد شيخ الأزهر على المتشددين رائع

قال القس مكاريوس فهيم قليني كاهن بالقاهرة، ماجستير في اللاهوت وعضو دائم باتحاد الكتاب، إن حديث الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورده على المتشددين، تفسير رائع من أكبر قامة إسلامية في العالم أجمع.
وأوضح القس مكاريوس، في تصريح خاص ل الحياة نيوز، أن بابا روما وشيخ الأزهر قاما بعمل وثيقة مع الشيخ الطيب مستمرة حتى الآن، مما يدل على تعاون الجانبين، مشيرا إلى ضرورة محاربة الفتن الطائفية خارج الغرف المغلقة وعدم الاكتفاء بزيارة البابا تواضروس لشيخ الأزهر بمشيخة الأزهر أو زيارة شيخ الأزهر للبابا تواضروس في مقر الكاتدرائية بالعباسية، ولكن لابد من الوصول إلى القاعدة الشعبية في الشوارع، وذلك لتجنب بعض الفتن ونشر المفاهيم الصحيحة.
وأشار إلى أن الشيخ الشعراوي كان الداعم الأكبر في شرح وتفسير القرآن ببساطة للقاعدة الشعبية مما ساهم بشكل كبير في توضيح معاني المحبة والدين الآخر والتعاون بين المسلمين والمسيحيين.
وطالب العقلاء الدارسين من المسيحيين والمسلمين بعمل دراسات على القاعدة الشعبية والنزول إليهم لتفسير الآيات والأحاديث بمفاهيمها الصحيحة لمنع حدوث الفتن الطائفية في مصر.
وأكد على ضرورة نشر توضيحات الشيخ الطيب الذي رد فيها التشدد الذي يؤدي إلى حدوث فتنة بشأن الصيام عندما أوضح في سؤاله عما يفعله الفرد المتشدد مع أطفاله الذين لا يصومون هل يمنع عنهم الاكل والشرب، قائلا:” كافة الأديان السماوية وضعت رخص لعدم الصيام للمرضى ومن على سفر”.
واستطرد قائلا:” تأكيد شيخ الأزهر على أن بناء الكنائس ليس حرام او خطأ تأكيد على سماحة الإسلام”، مؤكدا على السماح ببناء الكنائس وسط الكتلة السكنية سواء في المدن أو القرى مثل المساجد وليس الاقتصار على بنائها خارج الكتل السكنية، قائلا:” أنا اشتركت في بناء مسجد في المنيا ولم يكن هناك أي اعتراض مني على الاشتراك في بناء المسجد ولم يشعر أحد من العاملين في بناء المسجد بوجود اي فرق بين المسلمين والمسيحيين.
وطالب، بضرورة اتخاذ خطوات إيجابية للوصول إلى القاعدة الشعبية من خلال نشر كافة توضيحات شيخ الأزهر في الجوامع وخلال خطبة الجمعة، إضافة إلى دور الدولة في دعم توضيح أن كل المصريين واحد باختلاف الديانات، ذلك لتجنب حدوث أي فتنة طائفية.
الجدير ذكره أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تصدى للقضايا الجدلية التي أثارت الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية، منها منع الطعام على غير المسلمين في نهار رمضان ومس التوراه والإنجيل بغير طهارة، وبناء المساجد أمام الكنائس، وتسمية المسيحيين بـ«أهل الكتاب» و«أهل الذمة»، والعلاقة بين الأمم والشعوب عموما، وذلك من خلال مقاله في جريدة صوت الأزهر