الأوقاف تحسم إتاحة الاعتكاف وصلاة التهجد

أكد القطاع الديني بوزارة الأوقاف أنه بناء على الرأي الطبي المنضبط ومشاورة وزارة الصحة، وبناء على قرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بمجلس الوزراء، فإن ظروف وإجراءات التباعد لا تمكن في الظروف الراهنة من السماح بالاعتكاف هذا العام حفاظا على الأرواح.

 

وأضاف القطاع أن الرأي الشرعي مبني في ذلك على الرأي الطبي، فهم أهل الاختصاص في قرار تطبيق إجراءات التباعد، ولا زالت التعليمات الطبية تدعو إلى توخي الحذر وارتداء الكمام.

 

ولفت أنه لا شك أن الاختلاط الذي يحدث في الاعتكاف يصعب معه تطبيق إجراءات التباعد مما يجعل الحفاظ على النفس الذي هو من صميم مقاصد الشرع ومن الكليات الست مقدما على أداء بعض النوافل، علما بأن أمام الجميع سعة في صلاة التهجد في بيته وفي الصدقات  والذكر وقراءة القرآن، وسائر أبواب العمل الصالح، فأبواب الخير واسعة ومشرعة.

 

وتابع بيان القطاع الديني: “وذلك  مع تأكيدنا على أن الاعتكاف سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما حال دوننا ودون تطبيقه هذا العام إلا الصالح العام المبني على أسس شرعية وفقهية، من خلال فقه الموازنات والرأي العلمي والطبي.

 

وبشأن صلاة التهجد، أكد القطاع أن صلاة التهجد سنة عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وتطلق على قيام الليل بعد النوم، وهي نافلة عظيمة الثواب، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجوز التطوع جماعة وفرادى؛ لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) فعل الأمرين كليهما.

 

وأشار إلى أن الأفضل في أداء النوافل أن تؤدى في المنزل، فعَنْ سيدنا زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ (رضي الله عنه)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا، إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ”.

 

وتابع البيان: وعلى ذلك، فصلاة الرجل في بيته النوافل هي إحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى