بعد واقعة الكشرى.. سعدالدين الهلالى يرد على عبدالله رشدى: يجب احترام قوانين الدولة

كتبت: جهاد الحوفي
علق الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على ما أثاره عبدالله رشدي بدفاعه عن كشري التحرير بعد واقعة السيدة القبطية وابنتها، قائلا إنه ذلك ما هو إلا محاولة لإثارة الفتنة داخل المجتمع المصري.

وأوضح هلالي في تصريح خاص لـ”الحياة نيوز”، أن الله عز وجل عندما فرض الصيام وضع له استثناءات مثل أصحاب العذارى سواء المرأة الحائض أو أصحاب الأمراض المزمنة الصعبة، مشيرا إلى أن الله أعطى الرخصة للمسلم فما بال غير المسلم غير المكلف بصيام شهر رمضان.

وتابع هلالي، أن الإخوة الأقباط لديهم صيامهم الذي يجب علينا احترامه، قائلا: “لهم دينهم ولنا ديننا”.

وأكد هلالي، على أنه لا يمكن فرض الصيام على غير المسلمين وإجبارهم على شراء الطعام أو تناوله داخل المطاعم خلال نهار رمضان، قائلا:” نحن في دولة لازم نلتزم فيها بالقوانين وإلا سيحدث طائفية”.

واستطرد هلالي قائلا: “المسلم النهاردة مش هيبيع للمسيحي وبعدها المسيحي عنده أيام صايم فيها فمش هيبيع للمسلم.. هندخل في مشاكل بعيدة عن سماحة الأديان ومراد الله عز وجل من هذه الأديان”.

وأثار الداعية عبدالله رشدي، الجدل من خلال منشور جديد كتبه على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، دافع خلاله عن مطعم كشري التحرير، بعد الواقعة التي عرفت إعلاميا بمنع سيدة قبطية وابنتها من تناول وجبة كشري قبل المغرب.

وقال رشدي: “‏أي مطعم له مواعيد لفتح الصالة، ومن المعلوم أن التيك أواي لا يتم تناوله داخل المطاعم، ومن الطبيعي أن تحترم سياسات المكان الذي تتواجدُ فيه، وليس من المقبول أن تفرض فكرتَك على سياساتِ المطعم!”.

‏وأضاف: “فقط للتذكير بآداب التعامل في حال ما لو نويتَ أن تزور أحدَ المطاعم، أما منطق يا تنفذ اللي أنا عايزه يا هقلب عليك الدنيا فمنطقٌ لا يستعملُه النُّبلاء”.

ونفى كشرى التحرير الواقعة في الأصل، وأكد أن ما جاء على لسان السيدة المسيحية سيلفا بطرس غير صحيح بالمرة، ونشر بيان وضح فيه الواقعة على حد قوله، وأيضا قدم اعتذار عن سوء الفهم بين الطرفين، حيث كتب صفحة المطعم على فيس بوك: “العميلة المحترمة شرفتنا في فرع سراي القبة الساعة 5:50 م لطلب أوردر تيك أواي، ودفعت الحساب للكاشير واستلمت الأوردر تيك أواي”، مشيرة إلى أن التيك أواي غير مسموح بتناوله داخل الصالة.

وأكد كشرى التحرير: “نحن نكن كل الاحترام لكل العملاء، ولا يجوز التفرقة بين أي عميل فكلنا أخوة، ولا نعرف هذه النبرة الدخيلة علينا، ولم يعهدها أحد علينا طوال 60 عاما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى