...

فاتن أمل حربى تثير خناقة بين الرجال والسيدات على السوشيال ميديا

حالة من الجدل الكبير أثارها مسلسل «فاتن أمل حربي» للنجمة «نيللي كريم»، منذ عرض حلقاته الأولى التي بدأت مع بداية شهر رمضان، للمنافسة في السباق الرمضاني، بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي، حتى أنه تصدر التريند لأكثر من مرة فور عرض حلقاته.
وربط البعض بين الدور الذي تؤديه «نيللي كريم» تحت اسم فاتن، والدور الذي سبق وأن أدته الراحلة «فاتن حمامة» عام 1975، في فيلم «أريد حلًا»، وناقش مشاكل قانون الأحوال الشخصية ونجح في تغييره؛ ودارت أحداثه حول أزمة درية التي طلبت الطلاق من الدبلوماسي مدحت والذي أدى دوره الفنان الراحل «رشدي أباظة» وتطلب منه الطلاق لكنه يرفض فتضطر للجوء إلى المحكمة الشرعية وترفع دعوى طلاق لتدخل في متاهات المحاكم.
فاتن أمل حربي
ويناقش مسلسل «فاتن أمل حربي» قضية هامة من قضايا المرأة، ومعاناتها بعد الطلاق في ظل تطبيق قانون الأحوال الشخصية، خاصة مع تعنت زوجها في إيفاء مستحقاتها، والتزامه بمصروفات بناته، حتى شهد المسلسل تصاعدًا كبيرًا في الأحداث بعدما قررت «فاتن» رفض دعوى على قانون الأحوال الشخصية، لإحالته للمحكمة الدستورية، وهي الدعوى التي تم رفضها في أحداث الحلقة العاشرة.
كما تطرق المسلسل لبحث «فاتن» عن فتوى خاصة بحضانة المرأة لأبنائها بعد الزواج مرة ثانية، ورفضها لفتوى الفقهاء الخاصة بإسقاط الحضانة عن الأم حال زواجها ثانية، معللة أنه لا يوجد نص قرآني ينص على ذلك.
ورغم أن المسلسل لم يُعرض منه حتى الآن سوى عشر حلقات، إلا أن موجة الجدل، وهجوم البعض على مؤلف العمل «إبراهيم عيسى»، ومخرجه « محمد العدل»، لم تخرج من الرجال فقط، وإنما شهدت مواقع التواصل هجومًا من بعض السيدات أيضًا المسلسل.
ويرصد موقع «الحياة نيوز»، بعضًا من ردود أفعال جمهور السوشيال ميديا على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و «تويتر»:
واحدة من متابعات المخرج «محمد العدل»، باسم «دعاء جاويش»، كتبت له تعليقًا على منشور في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، مهاجمة للمسلسل، حيث كتبت: «ممكن أسأل حضرتك سؤال؟؛ هو حضرتك كمخرج مقتنع بالورق اللي بتصوره ده، ومقتنع بطريقة الأحداث ومقتنع أن رجل الأزهر فعلًا مش فاهم هو بيشرح إيه وبيقول دا اللي أنا حفظته !!».
وتابعت: «ومقتنع أن الفقه نفسه ميلزمناش كمسلمين ومقتنع أن كلام ربنا ف المصحف بس !؛ ومقتنع أننا هنكون أفضل بكتييييىر لو متبعناش الشرع !!، لو كان مخرج العمل بيتر ميمي انا غالباً مكنتش هزعل بالشكل ده، يعني فلنفترض أن فيه فكرة و ظلم واقع؛ ازاي تتعامل مع الطرف الآخر كدا وتتهمه بالجهل ومجرد الحفظ وعدم الفهم».
ورد عليها مخرج العمل «محمد العدل»، حيث كتب: «رغم كم الاتهامات الباطلة دي لكن هرد عليكي؛ أولًا أيوة مقتنع بالورق اللي بصوره و إلا مكونتش صورته».
وأضاف: «ثانيًا رجل الأزهر قال رأيه و قال اللي يعرفه و مفيش أي عيب أن رجل أزهر يرجع يقرأ قبل ما يدي فتوى بالذات لو سنه صغير».
وأكمل: «محدش قال إن الفقه ميلزمنيش؛ لا يلزمنا بس بعد المراجعة، لأن العلماء دول بشر يؤخذ منهم و يرد وإلا مكوناش قولنا رأي الامام ابن حزم مهو ده فقه برضه ولا إيه».
وتابع: «ومحدش قال منتبعش الشرع؛ عيب تقولي الكلام ده.. كده أنتِ بتكفريني وبتزايدي علي إسلامي وديني، و دي حاجة مش من حقك ولا من حق حد».
واختتم رده قائلًا: «أخيرًا المسلسل ده متراجع كلمة كلمة و حرف حرف من دكتور سعد الدين الهلالي و ده أستاذ فقه مقارن في الازهر ولا هو كمان مش مهم عنده الشرع لا سمح الله، واسمه موجود علي التتر، نصيحة بقى اتعلمي ثقافة الاختلاف من غير ما نتهم الناس في دينهم و نكفرهم».
عبدالله رشدى 
فيما هاجم عبدالله رشدي، الداعية الإسلامي، ما تناوله «مسلسل فاتن أمل حربي» خلال مشهد سؤالها عن حضانة الأم، في فيديو له عبر موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، قائلًا: «لم يتناول القرآن مسألة الحضانة بل وردت في السنة المطهرة، ولو اتبعنا هذا المنهج بعدم وجوده في القرآن فعلينا أن نلغي الحضانة بالكلية.
وتابع تقول الممثلة للشيخ في إشارة إلى «نيللي كريم»: «في كل الكلام اللي قلته مجبتش سيرة ربنا»، فيرد الشيخ قائلًا: «أنا قلتلك الكلام اللي أعرفه أو إن جيتي للحق اللي أنا حافظه»، بدلًا من أن يرد بقول الله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، وقوله أيضًا: (فاعلم أنه لا إله إلا الله) فالدين هو علم وهذا لم يرد به الشيخ لإظهار الشيخ في مظهر عديم الحجة، وإظهار الشيخ وكأنه كائن لا يفكر وإنما يردد كلام الكتب فقط بلا فهم».
وأكمل رشدي: «الشرع لما قال الأم حاضنة قال هذا النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن عمر أن امرأة قالت يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء وثديي له سقاءً وحجري له حواءً وإن أباه طلقني وأراد أن ينتزعه مني فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنتِ أحق به ما لم تنكحي»؛ فهذا ما حكم به النبي في مسألة الحضانة وانتهاء الحضانة بزواج المطلقة.
وتابع: «والقرآن قال (وما آتاكم الرسول فخذوه)، وقال أيضًا: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)، وقال أيضًا: (وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون)، وقال: (ما ضل صاحبكم وما غوى) أي أن كل ما يحكم به النبي هو تعليم إلهي».
واختتم حديثه قائلًا: «الولاية لا تعني حرمان الأب من رؤية أولاده كيفما شاء أو اصطحابهم للمدرسة وللمسجد، ولا تعني ان يكون الأب مجرد آلة نقود فقط، مثل هذه الأعمال الدرامية تنخر البنيان الديني والمجتمعي وتبث القسوة أكثر في نفوس المطلقات لكي تنتقم من طليقها فتزيد حرمان الطفل من أبوه».
المجلس القومي للمرأة
وأشاد المجلس القومي للمرأة، في بيان له ما تضمنته الحلقات الأولى من المسلسل، والمسائل التي طرحها في قانون الأحوال الشخصية، ومعاناة المرأة المصرية بعد الطلاق؛ حيث تناولت أولى حلقاته قضية هامة تتعرض لها الأم الحاضنة تخص مباشرتها للأمور التعليمية لصغارها من حيث التقديم لهم بإحدى المدارس أو نقلهم أو متابعتهم.
فيما وصفت الحقوقية نهاد القمصان، نيللى كريم بأنها شبح تمثيل، وأساس فى رمضان مثل الفانوس.
وتابعت عنها: «حاجة كدا تحس انها شبه بنت خالتى وخالة مصر كلها ، الموظفة اللى هتشوفها فى كل مكتب، الجارة الحلوة، مدرسة العيال فى المدرسة، الصاحبة الجادعة؛ عاملة حالة كدا ترتاح لما تشوفها لانها قادرة تلمس وجع فى كل بيت».
وقالت: «شريف سلامة عامل دور عدى الفلنكات استوى فى التمثيل بدرجة كأنه فراشة خرجت من الشرنقة؛ نسخة جديدة تماما مشفنهاش قبل كدا نجح المخرج محمد العدل بكل احترافية ومهارة ان يطلع شخص تاني، اكتشاف لنجم عملاق كان محتاج للى يكسر له الشرنقة»، وأضافت: «شفنا مسلسل كله فى حته تانية»
واحدة رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قالت عن المسلسل: «‏هو واضح أن الأطفال (اللي عاشوا مع امهم مأساة وذل المطلقة في مصر) عندهم حالة نفور من اسم ابوهم اللي شايلينه ومخهم البريء هداهم كلهم لنفس الحل اللي شايفينه عادل أنهم يتنسبوا لأمهم، انا مبسوطة اوي ان صوتنا علي».
فيما قالت أخرى: «‏مفيش قانون مهما اتعدل هيبقى منصف بنسبة ١٠٠% لأى طرف وحتى لو بقى مين ينصف الأطفال اللى بتنشأ فى أجواء مش سوية نفسيا ولا اجتماعيًا.. ذنب الأطفال اللى بتتحرم من الأب والأم وتتربى على المشاحنات والعداء والانتقام ،نتيجة تزاوج إتنين اختارو بعض فى لحظة غضب »
فيما كتب أحد المتابعين تحت اسم «أمير شعبان»، للمخرج «محمد العدل»: «عايزين بقى مسلسل يجسد الصورة المضادة وإن زي ما في فاتن وغيرها مظلومين أن في رجاله واقع عليها ظلم برضو مهو الظلم مش حكر علي جنس معين ونفس الكاميرا اللي دخلت محكمة الاسرة وشافت الظلم اللي واقع علي الستات ورا الكالوس كان فيه رجاله واقع عليها ضرر وظلم اكبر».
فيما عبرت «شام عيون» أحد رواد «تويتر» عن حزنها برفض الدعوى قائلة:«‏رفضوا الدعوى، ما هو الرجال اللي حطوا القوانين وفوق هيك اللي بيحكم بالقضايا هي الرجال كيف بدنا ينصفوا المرأة مابعرف».
وكتبت أخرى: «من كم شهر منحت المرأة بمصر منصب القاضية، متخيلين من كم شهر بس، في بقلك المسلسل مبالغ في»
وغردت أخرى: «‏حياة ما بعد الطلاق الوردية الي رسمتها علا بتقضي عليها تماما فاتن امل حربي، للأسف علا لا تمت بصلة للواقع وفاتن هي الحقيقة المرة».
وكتب «سيد صادق»، أحد المعجبين بالمسلسل على فيس بوك: «أكثر التعليقات التي تهاجم المسلسل تأتي من ذكور يخشون علي ضياع سطوتهم وهيمنة سي سيد ونساء ذكريات معاديات للنساء بعد تشبعهن بثقافة وتفسيرات دينية ذكورية».
فيما كتب «أمين صالح»، أحد المتابعين على تويتر: «‏الناس جرى ليها ايه.. عايزة المسلسلات والواقع يحكمو على دين الله وشرعه، يا ناس اتقوا الله؛ طب سيبوا قانون الأحوال الشخصية في حاله».
وأخرى تحمل اسم «نور» كتبت: «‏مسلسل غريب.. أمل زوجة مقهورة مغلوبة على أمرها وفي نفس الوقت دائما تقابل ردود فعل زوجها بالسب واللعن.. ١٠ حلقات لم اسمعها تدلله تحبه تلاطفه اعتقد ان الكراهية والقسوة متبادلة بينهم .. فاتن وزوجها نموذج للأسر الكئيبة».
‏فيما كتب آخر تحت اسم «عمر خالد»: «نموذج الشيخ يحيى في مسلسل ‎#فاتن_أمل_حربي ساقطة من السقطات الدرامية في المسلسل رغم ان ‎#ابراهيم_عيسى قدم قبل كده نموذج الشيخ المتبحر في العلم بصورة أفضل في مولانا.. كان هيبقى أفضل بالنسبة لي لو كان راجل فقيه وبيتعاطف مع القضية فبيقرر يتكلم في المسكوت عنه..هيكون أفضل من نموذج مهزوز».
فيما كتبت «رحمة كمال الدين» على تويتر: «‏الخلاصة.. ابراهيم عيسى عشان يمرر أفكاره واخد المرأة ستار له، وفي نفس الوقت بيوصلّك إنه غرضه هو تحقيق العدل للمرأة، ولكن اقسم بالذي لا إله إلا هو، ان دة مش حقيقي بالمرة، ولا يفرق معاه مرأة، ولا غيره، ستار، ليس إلا ».
فيما كتب «محمد البراوي»، على فيس بوك: «عدد اطفال الطلاق في مصر ١٣ مليون طفل يعنى مصر فيها ١٢ مليون ست ورجل مطلقين فيها ٦ مليون، يعنى هيعيشوا حياة غير سوية بلا أب فياعزيزي الشاب المغيب الذي لم يتزوج انت لست استثناء فالشباب الذي سبقك وطلقته زوجته بالمحكمه ربما كان افضل منك وربما الفتاه التي طلقت زوجها هي افضل من زوجتك».
وأكمل: «فلا تضف الى مصر ابناء طلاق جدد لان طلاقك بيدها وليس بيدك العصمة ليست بيد الرجل، العصمة بيد المرأة».
وتابع: «إذا قررت الزواج فليكن للعاطفة والتعاون على اعباء الحياة فقط ، ولكن لا تنجب ابدا ابدا ابدا، فالانجاب من امرأة مصرية في ظل قوانين الأسرة الحالية كفيل أن زوجتك تجيبك لمس أكتاف وتهزمك بأبنائك من أول خلاف بينك وبينها».
وكتبت أخرى باسم «يارا حسام»: «نادين فاتن امل حربي عارفين احساس الطفل اية لما يوصل لمرحلة انه ينكر والده ؟ عارف يا كل راجل بتهين مراتك ان ولادك اللي هما حتة منك هما الضحية؛ انهارده بنت شريف سلامة و نيللي كريم ” نادين ” بتكتب في ورقة الامتحان اسمها منسوب للام مش للاب، فاتن بتلاقي مليون و 300 الف قدام أوضتها .. طيب الفلوس دي دخلت مركز الاستضافة ازاي الا اذ كان حد منهم او حد له صلاحية الدخول و الخروج المركز».
وتابعت: «صاحبة الشنطة اللي احنا مش عارفين هما مين لسة بيتواصلوا معاها و قالوا لها لو رميتي التليفون او رميتي الفلوس هنرميكي انت، بنخلص الجزء دة و بنشوف ان الفتوي من مركز الشريعة مرفوضة و ان اللي عايز فتوي يروح الازهر هو اللي يفتي مش مركز شريعة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى