لاتكن فظا غليظ القلب يا أهلي! بقلم/ ياسر التلاوي
![](https://i0.wp.com/www.elhayatnews.com/wp-content/uploads/2022/08/%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%8A.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
لا احد ينكر أن النادي الاهلي على مدى تاريخه ، هو نادي القيم والمبادئ والانضباط ، لكن ، وكما هو معروف ، فإن الشيء إذا زاد عن حده ينقلب إلى ضده ، وهو ما لا نرجوه للقلعة الحمراء.
ولعل من يتابع أحوال النادي العريق في السنوات القليلة الماضية ، وتحديدا في ظل رئاسة الكابتن محمود الخطيب لمجلس إدارة النادي ، يلاحظ أن أداء الأهلى فى التعامل مع اللاعبين يحتاج إلى كثير من المراجعة، والتعقل والهدوء ، فما هكذا تدار الأمور .
إن ما يمارسه النادى مع بعض اللاعبين لا نراه يحدث فى أى ناد آخر حول العالم، حيث أصبح هناك خلط واضح بين المبادىء التى يحافظ عليها النادى وبين الغطرسة والتكبر والغرور الذى يتعامل به المسئولون فى النادى مع بعض القرارات الصادرة ، وآخرها واقعة كهربا وتوقيع غرامة مليون جنيه وإعادته إلى أرض الوطن وعرضه للبيع بسبب مشادة مع المدير الفنى كولر ومن قبلها عرض اللاعب الجزائرى القندوسى للبيع بسبب تصريحات عن وكلاء اللاعبين .
المؤكد أنها عقوبات مبالغ فيها، وتدل على ضعف إدارى واضح وليس العكس، ولا يمكن لأحد أن يعتبرها دليلا على قوة الإدارة بل إنني اراها دليل ضعف، و فقدان القدرة على الاحتواء داخل النادى والاتجاه إلى الطريق السهل لمعالجة المشكلات وهو العقوبات والطرد من جنة النادى .
لا احد ينكر أن قوة النادى الأهلى طوال تاريخه تتمثل فى الإدارة الحكيمة، أما ما نراه مؤخرا فهى إدارة تحتاج إلى الكثير من التأني والمراجعة قبل أن ينفلت زمام الأمور منها.
الشيء الواضح أن البعض قد فهم خطأ أن الأهلى لا يقف على أحد، وأن الاهلي بمن حضر ، قد يحصد الأهلى العديد من البطولات ولكنه لا يحققها بالمستوى المطلوب وكثير منها بعوامل أخرى فى مقدمتها مثلاً مستوى المنافسين الضعيف
اظن أن من اكثر المقتنعين بأن الأهلى لا يقف على أحد، هو الكابتن محمود الخطيب نفسه ، فمنذ اعتزاله يرى أن الأهلي لم يسقط، لذلك بدأ يتعامل من هذا المنطلق ، والأمثلة كثيرة عن اللاعبين الذين أكدوا أن الخطيب كان سبب تركهم للنادى بداية من طاهر ابو زيد، وربيع ياسين، وحسام وإبراهيم حسن، حتى رمضان صبحى الذى يصر الخطيب على عدم عودته .
لابد أن يدرك النادى أنه يتعامل مع بشر، قد يرتكبون أخطاء ولكن المدير الشاطر هو الذى يستوعب ويحتوى الأمور ولا ينتهج الطريق السهل فى علاج الأزمات، فهذه الغلظة في التعامل قد تؤدي إلى أن ينفض الجميع من حول القلعة الحمراء ، وهو ما لا نرجوه لها بكل تأكيد.